أكد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان في حوار مع وكالة  الأناضول اليوم 29 أفريل 2022 أن مساندي 25 جويلية متجهون نحو التراجع والانحسار بينما تتجه صفوف المعارضة الى الاتحاد والتلاقي، مشددا على أن رافضي "الانقلاب" أكثر من الذين يتجمعون حول دعمه، و أن تونس تتجه الى العودة للديمقراطية.

وذكّر الغنوشي بمساندة الحزب الإسلامي للمبادرة التي أسسها نجيب الشابي 'جبهة الخلاص'، معتبرا أنها مبادرة تجميع للمعارضة تضم 5 أحزاب و5 مجموعات أعلنت نيتها لتكوين جبهة للإنقاذ الوطني والعودة للديمقراطية مؤكدا أنها جبهة مفتوحة من المتوقع أن يلتحق بها معظم الطيف السياسي والاجتماعي في البلاد للنضال ضد قرارات الرئيس.

 وتابع  الغنوشي أن كل ائتلاف وطني يحتاج توافقا  وتنازلات وتسويات من أجل المصلحة الوطنية.

" تجميع المعارضة وإسقاط الانقلاب هو الحل لإنقاذ تونس من الانهيار و نحن مستعدون لتقديم التضحيات الكبيرة مثلما فعلنا ذلك في أزمة 2013 ونحن مستعدون لتقديم كل التضحيات لحفظ تونس وشعبها ودولتها من الانقسام والانهيار ، التوافقات التي تمت في جلسة 30 مارس والنواب الذين شاركوا في الجلسة لا يزالون على العهد وسينضمون جلسات أخرى، و المجلس ما زال قائما".

وتابع القيادي الإسلامي أن تونس متّجهة نحو رفض الدكتاتورية  معلقا أن ما قبل 25 جويلية لم تكن مرحلة جيدة ولم تكن عصرا ذهبيا، ولكن كانت جزءا من عشرية انتقالية صعبة.

"العشر سنوات التي مضت لم تكن عشرية خراب كما يسمونها ولا عشرية سوداء، وإنما كانت عشرية انتقال ديمقراطي، وهي الديمقراطية التي صمدت 10 سنوات في مناخ عربي محترق ومتهالك ومتهاوٍ وحروب أهلية وانقلابات، بينما نحن حافظنا خلالها على الحرية والديمقراطية في البلاد تصوير الأمر وكأن أبواب الجنة قد فتحت وأبواب النار قد أغلقت هو خيالي، والآن استفاق الشعب من الصدمة، 25 جويلية لم يأت بحل للمشكل الاقتصادي والاجتماعي،الرئيس يستند على الثورة المضادة ويراهن على تونس دون نهضة ودون إسلام سياسي ودون ديمقراطية".

وحول القوى الدولية التي تقف مع سعيّد قال الغنوشي: "ليست هناك قوى ديمقراطية تقف مع الرئيس اليوم إنما بعض الأنظمة الشمولية تقف إلى جانب الرئيس مثل بعض الأنظمة في الشرق الأوسط معروفة (لم يحددها)، وحتى خارج الشرق الأوسط جانب من الأنظمة الشمولية يقف إلى جانب الرئيس".

وتابع الغنوشي ان "الانقلاب " عزل تونس دوليا والآن تونس محاصرة ماليا لان العالم يريد التعامل مع وضع مستقر، ولا استقرار إلا مع الديمقراطية في تونس.

ع.ق